العراق.. العثور على جثتي الطفلين المفقودين في سيول كركوك

العراق.. العثور على جثتي الطفلين المفقودين في سيول كركوك

عُثر على جثتي الطفلين اللذين فقدا جراء السيول التي اجتاحت منزلهم في قرية حسار الكبرى في كركوك بالعراق وفق وكالة الأنباء العراقية.

وكانت الأسرة تعمل في حراسة حوض للأسماك، وفقد لها طفلان بسبب الفيضان.

وأفاد شهود عيان من موقع الحادث بأنهم أنقذوا عدة أشخاص إلا أن اثنين من الأطفال فقدا نتيجة السيول، وفق شبكة رووداو العراقية.

وعثرت فرق الدفاع المدني والصحة والشرطة على جثتي الطفلين المفقودين.

وقالت شرطة كركوك إن حادث الفيضان تبين خلاله فقدان طفلين اثنين أعمارهما سنة ونصف السنة، وآخر شهر.

فيما أفادت مديرية الدفاع المدني بأنه نتيجة الأمطار وتواجد منزل العائلة في منطقة منخفضة، اجتاحت السيول تلك المنطقة.

وأشارت إلى أن "بقية العائلة تم إنقاذهم وهم 12 شخصا ويتواجدون الآن في مكان آمن".

وضربت موجة أمطار غزيرة الجمعة، مناطق متفرقة من مدن ومحافظات إقليم كردستان، ومن المتوقع استمرارها حتى يوم الأحد المقبل وطلب من الأهالي أن يكونوا حذرين حفاظا على أرواحهم.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

                         

 

 




موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية